
تمهيد
ان البرامج المحددة التي تترجم في خطوات تنفيذية أدائية تحدث تأثيرا فاعلا سريعا في جميع أنظمة المؤسسات و المنظمات بغض النظر عن اهتماماتها وتوجهاتها ، حيث ان الادارة الفاعلة المصاحبة لها تساعد على بلوغ الغايات والاهداف بشكل واضح .
أهمية تخطيط البرامج :
ولما كان من أهمية التخطيط لأي برنامج ب اختلاف مسماة وهدفة وتوجهاته أهمية موضوعية ظاهرة تستوجب مراعاة جوانب اهتمامات الأنشطة المختلفة والعلاقات التفاعلية العامة ( خارج نطاق او محيط العمل ) والخاصة ( داخل نطاق ومحيط العمل )، ف للخبرات المكتسبة من العمل الميداني واستخلاص نتائج تجارب الاخرين دور واضح في تدعيم التخطيط للبرامج .
معادلة البرامج :
تعتبر أنظمة البرامج شأنها شأن المنظمات ، وهي عبارة عن نظام مدخلات ومخرجات ونتائج مع وجود تغذية راجعة استراتيجية مستمرة، وهذا النظام يؤدي الى تكوين واضح للبرامج ، فهي تشبه في عملها الى حد ما (الأجهزة ) عندما تمنحها معادلة واضحة ومدروسة للعمل ( المدخلات) تمنحك نتائج و ( مخرجات ) تعتبر متوقعه في حال كانت المعادلة مدروسة تماما ومالم يطرأ عليها تغييرات خارجية تستوجب تنقيح المعادلة او الاتجاه الى خطط فرعية .
رسالة المنظمة وتخطيط البرامج :
إن ارتباط الاهداف الأساسية للبرنامج مع رسالة المنظمة ومع التخطيط الاستراتيجي لها يعمل على سهولة الحصول على مخرجات ناجحة ، لان توافق الاهداف مع بعضها البعض من شأنه أن يرفع مستوى الكفاءة والانتاجية .
فريق العمل في تخطيط البرامج :
ولما لفريق العمل من أهمية واضحة وملموسة في ادارة البرامج وتخطيطها ف إن المؤسسات والمنظمات الغير ربحية توفر فريق عمل مدروس تحت معايير ومقاييس معينة لدراسة محتوى البرامج واهتمامها والتخطيط الفعال لها و ترجمتها على الواقع .
يمكن للمنظمة اشراك اعضاء الهيئة الادارية في تخطيط البرامج و على التوجيه و الاشراف على المراحل الاولى من البرنامج .
ولأن المنظمات تمنح الفئات المستفيدة والمستهدفة فرصة المشاركة في بعض مخططات البرامج فيمكن اشراكهم في تخطيط بعض البرامج لإنتاج خطة جيدة مبنية على اسس تلبي واقع واحتياجات الفئات المستهدفة على ان يعود اتخاذ القرارات المتعلقة بالتخطيط الى اعضاء المنظمة بشكل مطلق لتتوافق مخططات البرامج المثالية مع استراتيجية ورسالة المنظمة .
مؤشرات ومقاييس نجاح البرامج :
من الوسائل المساعدة في تخطيط البرامج التركيز على نتائج البرامج التي تتمثل في مجموعة الفوائد والتطورات والحلول التي حصل عليها من تطبيق البرنامج ، وليس على مخرجات البرامج فقط التي تتمثل في الجانب الكمي الذي قد لا ينعكس بالضرورة على الاهداف الاستراتيجية رسالة المنظمة .
و لأن تحديد مؤشرات قياس نجاح البرامج ذا أهمية كبيرة ف إن التنسيق بين البرامج الجديدة والسابقة مهم جدا لتحقيق التناسق والانسجام في الخطط الموحدة سواء كانت البرامج قصيرة المدى او طويلة المدى ، ف تقسيم العمل وتوزيعه الى اجراءات ومراحل واضحة يساعد في قياس النتائج النهائية وبالتالي على إعداد خطط موازية وناجحة جديدة في كل مرة .
في حين أن البرامج قصيرة المدى والبرامج طويلة المدى تتطلب وضع خطة عمل لتنفيذ البرنامج و قد تتبعها خطط عمل فرعية في حين العمل على خطة طارئة اكفأ لمواكبة الاحتياجات او لحل مشكلة أو خلل معين ، وعلى فريق ادارة البرنامج توخي الدقة في تحديد المخاطر والتحديات عند اعداد البرنامج لاتخاذ القرارات المناسبة للاستجابة لها .
ولأن التقييم والتغذية الراجعة للبرنامج بكل تفاصيله عملية مهمة جدا( في نهاية كل برنامج او نهاية كل مرحلة ) يتحتم اعتمادها بشكل شهري أو سنوي حسب مدة البرامج للتحقق من أن البرامج قد أنجرت أهدافة وحقق النتائج المرجوة ولنتمكن من التحقق من جدوى الخدمات المقدمة وتطويرها بشكل دوري ومستمر .
مقال رائع وتفصيل مميز , إستمروا
1442-02-19 هـ ، 12:59 مساءمقال ممتاز .. نشكرك
1442-02-19 هـ ، 03:36 مساء.فخورة فيكي ناجحة دائماً كعادتك ...مرتقية ويرتقي بكي كل مكان تعملين فيه ....موفقة حبيبتي
1442-02-19 هـ ، 05:58 مساءمقال جميل ومرتب في تسلسل الافكار ينقصنا الكثير في عالم البرامج استاذة غصون اتمنى ابداعك القادم يكون مدعوم بأمثلة لفهم الصورة كاملة دمتمي ودام ابداعك
1442-02-20 هـ ، 02:39 مساء