الأخبار والتقارير  

ان أولى عمليات إدارة الموارد البشرية وأهمها عملية التوظيف وتعريفها مجموعة من الإجراءات التي تستخدمها المنظمة لإستقطاب مرشحين للعمل لديهم الكفاءة والتميز والقدرة على المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة. ومن هذه الإجراءات والتي تتم على التوالي الإستقطاب الإختيارثم التعيين

ومعايير الإختيار على مر العصور تتم بناءً على المعايير العلمية او العملية او الجسمانية حيث تم تطويرها من حقبة زمنية الى أخرى بداية من عصر ماقبل الثورة الصناعية والتي تتمثل في المهن التخصصية مثل: المهن اليدوية والزراعية مروراً بعصر الثورة الصناعية منتصف القرن الثامن عشر والتي كانت بمثابة البداية لكثير من التنظيمات في عمليات إدارة الموارد البشرية حتى انتهت الى المرحلة الحالية وهي ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى الآن

وكانت إحدى طرق الإختيار في المنشأت عن طريق فرز السير الذاتية ورقياً للمرشحين ومع تقدم التقنية وتطويرها ظهرت مواقع عدة للتسويق الوظيفي لها الكثير من المزايا من حيث إمكانية الإعلان والتقديم على الوظائف خارج أو داخل نطاق البلد أو توافق الوظيفة مع حاجة الشخص من حيث نوعها والراتب والموقع الجغرافي وغيرها

ومن أهم وأشهر مواقع التوظيف الإلكتروني في العالم موقع لينكد إن Linkd in  الذي يتميز عن مواقع التوظيف الأخرى بكونه موقع تواصل اجتماعي لكثير من الشركات والمؤسسات العالمية مع أصحاب الأعمال ومستشارين في جميع المجالات كما  يُتيح للجميع إنشاء حساب مجاني يكون بمثابة CV إلكتروني يضم كل المعلومات الخاصة بالمشترك من مهارات وقدرات وظيفية يبحث عنها مسئولي التوظيف عند المُفاضلة بين المُتقدمين للوظيفة.

ويتميز لينكد ان بسهولة التواصل والتحدث مع مسؤولي التوظيف وأصحاب الأعمال ونشر المقالات المهنية والتعليق عليها آخذاً وضع البرنامج الاجتماعي فيس بوك كما يمكن للمستخدمين إضافة الأصدقاء وتكوين شبكة تواصل تصل الى 30 ألف عضو يهتمون بنفس المجال الوظيفي.

وفي آخر إحصائية بسيطة لموقع اللينكد ان عام 2019م وصلت عدد الوظائف المنشورة فيه الى 20 مليون وظيفة وعدد الشركات 50مليون وعدد المشتركين وصل الى 690 مليون في اكثر من 200 دولة كما فعّل العديد من الفرص الوظيفية للمرأة ومشاركتها في سوق العمل.

أخيراً إن تطور التقنية وتقدمها ساهم في خفض نسبة البطالة للباحثين وتقليل التكاليف بالنسبة لأصحاب العمل والإشتراك في منصات التوظيف الإلكتروني وتسويق السيرة الذاتية يجعل الفرد مواكباً للتطور وإدراك الإتجاهات الحديثة للوظائف وطرق اغتنام فرص الإلتحاق بها ومعرفة ما يجري في دهاليز عالم التوظيف.

فراس وليد حوالة